أخبار وتقارير

تعز.. تهريب متهم بالقتل بعد مداهمة عصابة مسلحة لسجن نيابة مديرية التعزية

يمنات – خاص – أنس القباطي

عقدت شخصيات اجتماعية ووجهاء ومشائخ في محافظة تعز عصر يوم أمس الخميس اجتماعا في مدينة تعز للوقوف أمام المواجهات التي شهدتها منطقة الجندية بين قوات أمنية ومسلحين مدنيين وما تبعها من تداعيات.

وخرج الاجتماع الذي عقد في منزل العميد عبد الكريم عبد الإله بالتشديد على ضرورة حماية محطة الغاز التابعة لرجل الأعمال توفيق عبد الرحيم على اعتبار أنها منشأة حيوية هامة، وضرورة إحالة قضيتي قتل المواطن طه الزوم والاعتداء على المحطة إلى القضاء للتصرف فيها.

وكانت اشتباكات قد نشبت صباح يوم أمس الأول بين أفراد دورية أمنية ومسلحين في منطقة الجندية شمال شرق مدينة تعز  على خلفية مقتل مواطن على أيدي قوات الأمن.

وتسببت الاشتباكات في إحراق قاطرتين وسيارتين كانت متوقفة بالقرب من محطة توفيق عبد الرحيم للغاز، وتعرض جزء من المحطة للاحتراق نتيجة للمواجهات التي استخدمت فيها أسلحة متوسطة وخفيفة.

وتضاربت الأنباء حول حقيقة ما حدث، حيث تفيد رواية المنطقة الأمنية بالجند أن المواطن القتيل "طه الزوم" قاوم رجال الأمن وجرح أحدهم عندما حاولوا تجريده من سلاحه الذي رفض تسليمه للدورية، في حين تقول أسرته أن قوات الأمن أعتدت عليه وقتلته أمام أطفاله.

وتدخل محافظ تعز شوقي هائل لاحتوى الموقف، ووجه بإحالة المتهم بالقتل إلى النيابة ووجه الأجهزة المختصة بكشف تداعيات الحادثة والمتسببين فيها.

وتتهم أسرة القتيل مدير المنطقة الأمنية بالجند عبد الحكيم الحنسري بقتله، والذي تم إيقافه وإحالته إلى نيابة مديرية التعزية.

وتمكن مسلحون مدنيون يقودهم شخص يدعى "صقر عبده الجندي" من تهريب المتهم يوم أمس بعد اقتحامهم سجن النيابة بقوة السلاح وتهديد الحراس بالتصفية، ما زاد من تعقيد المشكلة وعودة المسلحين لمحاصرة محطة الغاز.

وفي حين قال مدير المنطقة الأمنية عقب حادث القاتل أن القتيل صاحب سوابق ومطلوب للسلطات الأمنية على ذمة قضايا تقطع وحرابة، لكن زوجة المتهم نفت ذلك في مقطع فيديو تداولته مواقع وصفحات فيس بوك وأكدت أن زوجها قتل في منزله وأمام أطفاله.

وشدد المجتمعون من الشخصيات الاجتماعية والوجهاء والمشائخ على ضرورة ضبط من داهموا السجن وقاموا بتهريب المتهم، وتحمل الدولة لمسئولياتها في حماية الممتلكات الخاصة وصون دماء الناس وأعراضهم.

ويرى مراقبون أن ما حصل في منطقة الجندية هو محاولة لخلط الأوراق وإرباك المحافظ من قبل أطراف تسعى لزعزعة الأمن مستغلة توقيف مدير الأمن من قبل المحافظ، والذي تسبب في توتر العلاقة بين المحافظ وتجمع الإصلاح.

ويتخوف مراقبون من تسييس القضية خاصة بعد دخول نجل عبده الجني نائب وزير الإعلام طرفا مباشرا في القضية، خاصة مع الاحتقان والتوتر السائد بين طرفي التسوية في المحافظة، والذي طفى إلى السطح بعد توقيف المحافظ لمدير الأمن.

زر الذهاب إلى الأعلى